علم بجد

علم بجد – مقال 13

فرضية السلف المشترك والأدلة السلبية

الأدلة السلبية ضد فرضية السلف المشترك

تكلمنا في المقال السابق عن فرضية السلف المشترك العام، وهل هي قابلة للاختبار والتأكد كما تتطلب مدرسة مبدأ الاستقراء أو لا .. وعرضنا من كتابات التطوريين أنفسهم ما يؤكد أن هذه الفرضية غير قابلة للتأكيد لأنه ليست هناك أحداث حالية أو مستقبلية يمكن اختبارها لتأكيد فرضية أن كل الكائنات قد انحدرت من أسلاف سابقة .. وحتى لو وجدنا مثال واحد هنا أو هناك سالم من النقد والخلل، فإن هذا لا يعطينا الحق في التعميم الاستقرائي.
في هذا المقال، نبحث الفرضية في ضوء قابليتها للتكذيب، تبعاً لمدرسة كارل بوبر ومن تبعه.

بحث الفرضية تبعاً لمدرسة بوبر

تبعاً لمنهج بوبر في القابلية للتكذيب، فإن هذه الفرضية التطورية قد تكون قابلة للتكذيب Falsifiable، ويجدر بنا هنا الإشارة مرة أخرى إلى أن تكذيب الفرضية في منهج بوبر لا يشترط إلا وجود مشاهدة واحدة مخالفة للفرضية حتى تكون الفرضية خاطئة. كل ما على الباحث أن يفعله طبقاً لهذا المنهج في الاستدلال العلمي أن يجد مشاهدة واحدة فقط مخالفة لتوقعات وتنبؤات الفرضية، بحيث لو أمكننا في أي وقت أن نجد دليلاً واحداً مخالفاً لتنبؤات الفرضية، على سبيل المثال، أن هناك أنواع ظهرت للوجود من دون أسلاف سابقة، وليس عن طريق مجموعة من التغيرات التدريجية الوسيطة، فإن ذلك يعني بلا شك فشل الفرضية.
لقد انتبه داروين نفسه إلى هذه المسألة ووضع أحد اختبارات التكذيب واضحاً بنفسه، فقال في كتابه:
“إذا كان من الممكن إثبات وجود أي عضو معقد لا يُرَجح أنه قد تشكل عن طريق العديد من التعديلات المتعاقبة والطفيفة، فسوف تنهار نظريتي حتماً” (52)
إذاً، لكي تكون الفرضية قابلة للتكذيب يجب أن تقدم تنبؤات يمكن اختبار صدقها أو كذبها، ومن ثم تدلنا الأدلة على صدق أو كذب هذه الفرضية طبقاً لتأكيد الأدلة لتلك التنبؤات أو نفيها. هكذا يعمل المنهج العلمي في منهجية بوبر.
يجب أن نلفت النظر هنا أيضاً إلى أن الفرضية التي تسعى إلى إضافة المزيد من الفروض الفرعية لنفسها مع كل فشل لتنبؤاتها (Ad-hoc hypotheses) يجب أن تخرج فوراً من الصلاحية العلمية، لأنها في الواقع تحاول أن تحصن نفسها من قابلية التكذيب. أو بمعنى آخر، إنها تحاول التلاعب على العلم.
سنقوم في هذا الجزء بعرض التوقعات والتنبؤات التطورية في سياق هذه الفرضية، لننظر أولاً: هل تلك التوقعات قابلة للتكذيب أو لا؟ ومن ثم نعرض الأدلة المتاحة لدينا من المصادر العلمية ولنرى هل تؤيد هذه الأدلة التوقعات أم لا.

شجرة الحياة، والسجل الأحفوري

توقع داروين في كتابه أنه لكي تكون فرضيته عن السلف المشترك العام صحيحة، فلابد أن تظهر الأحياء في السجل الأحفوري بشكل متراتب، أي حيث تكون الأحفوريات في اتجاه صاعد بطيء من الأسفل إلى الأعلى في الطبقات الأرضية (الأقدم إلى الأحدث) بحيث يؤدي السلف القديم إلى خلفه عن طريق مجموعة من التغيرات الطفيفة. وبالتالي، فمن المفترض طبقاً لهذا التوقع أن نجد عدد كبير جداً من الأشكال الوسيطة في كل سلسلة تطورية وصولاً إلى أنواع الكائنات المتواجدة حالياً.
ولذلك، فإن صح توقع داروين، فإننا من المفترض لا أن نجد شكلاً واحداً وسيطاً أو بضعة أشكال هنا وهناك، بل يجب أن تكون القاعدة العامة هي اتصال السجل الأحفوري لكل الكائنات، ووجود عدد كبير من الأشكال الوسيطة والتجارب التطورية الفاشلة، وأن يكون الانقطاع في هذا التاريخ هو الاستثناء، فنجده يقول على سبيل المثال:
“إن كانت نظريتي صحيحة، فممَّا لا جدال فيه أننا سنجد قبل الطبقات السيلورية (الكامبرية) أشكالًا انتقالية كاملة مترسبة منذ مدة طويلة منصرمة على طول العصر السيلوري -أو ربما لمدة أطول- حتى يومنا هذا، وذلك خلال تلك الحقب الطويلة والمجهولة من الزمن التي كان العالم فيها مفعمًا بالمخلوقات الحية” (53)
لكن داروين كان قد أدرك بالفعل أن السجل الأحفوري لا يؤيد فرضيته تلك، وأن ما تم اكتشافه من أحافير لا يترتب كما كان يأمل في شكل هرمي تصاعدي، بل أنه يتميز بظاهرتين هما ثبات الأشكال والسمات الأساسية، والتمايز بين كل عصر جيولوجي والذي يليه، فنجد أحداثاً انقراضيه كبرى يليها تنوع حيوي مفاجئ تظهر فيه (مجموعات) كاملة من الأنواع، لا نوع واحد أو اثنان، بل مجموعات كاملة كما حدث في العصر الكامبري، والعديد من العصور الجيولوجية اللاحقة كما سنبين لاحقاً.
وقد لفت العديد من قرناء داروين في هذا العصر مثل (لويس أغاسيس -Louis Agassiz) و (رودريك مورشيسون – Roderick Murchison) و (آدم سدجويك – Adam Sedgwick) إلى أن السجل الأحفوري لا يدعم فرضيته هذه بالفعل، وقد أقر لهم داروين بوجاهة اعتراضهم فقال:
“إنَّ الطريقة المفاجئة لظهور مجموعات كاملة من الأنواع في تَشكيلات محددة قد دفع العديد من علماء الأحافير -كـأغاسيس وبيكتت وسدجويك – للاعتراض بقوة على الإيمان بالتحول بين الأنواع، فإن كانت الأنواع الكثيرة التي تعود لنفس الأجناس أو العائلات قد بدأت حقًّا بالحياة دفعة واحدة، فستكون تلك الحقيقة مدمِّرة لنظرية النشوء والارتقاء التدريجي عبر الاصطفاء الطبيعي” (54)
لكن داروين بدلاً من أن يقر أن الأدلة التي بين يديه تكذب فرضيته، وأنه يجب عليه إعلان فشل تلك الفرضية التي كذبتها الأدلة السلبية، فقد قرر تجاوز الطريقة العلمية إلى الاحتجاج بالمجهول.
فاحتج أن السجل الأحفوري لا يدعم فرضيته لأنه ببساطة ناقص وغير كامل، ولابد أن الاكتشافات الجيولوجية بعد عصره ستكتشف المزيد من الأحفوريات وترسم الشجرة التطورية المرجوة.
لعلك تستغرب هنا إن أخبرتك أن العلماء في زمن داروين قد عابوا عليه مخالفته للمنهج العلمي برفضه المتعنت لفكرة أن الأدلة تكذب فرضيته، فسنجد أغاسيس على سبيل المثال يقول:
“بالنسبة لداروين وأتباعه فإن معظم الحجج التي يُقدمونها سلبية تمامًا، وهم بذلك يلقون بعبء الإثبات عن كاهلهم، فرغم تفتت السجل الأحفوري، إلا أن هناك تسلسل كامل في العديد من أجزائه، يمكننا أن نتحقق من صفة التتابع.. إن كانت البُنى الأكثر ضعفًا وهشاشة -كأطوار النمو الجنيني- ذات الطبيعة سهلة التلف قد حفظت في الترسبات الأولية، فليس لنا الحق في استنتاج اختفاء الأنماط؛ فقط لأن غيابها يعارض بعض النظريات المحببة لنا، أي نظرية داروين” (55)
كما يقول سدجويك في رسالته التي أرسلها إلى داروين:
“لقد نبذتَ – بعد انطلاقك في طريقٍ ممهد من الأدلة المادية المتينة – الطريقة الصحيحة للاستقراء” (56)
كان أقران داروين يرون ببداهة أن الفرضية لا يمكن اختبارها ولا التحقق منها، بل وأن الأدلة المتاحة تكذبها وتخالف توقعاتها. ولكن، هل أنصف السجل الأحفوري داروين بعد مرور عشرات العقود من وفاته؟ هل اكتشف العلماء أن السجل الأحفوري يدعم فرضية داروين عن السلف المشترك العام وشجرة الحياة؟ الإجابة ببساطة هي: لا واضحة!
يقول عالم الجيولوجيا التطوري (دايفيد كيتس – David Kitts):
“على الرغم من الوعد المتفائل بأن علم الأحفوريات سوف يقدم وسيلة لرؤية التطور، فإنه قد قدم بعض الصعوبات البغيضة للتطوريين، وأكثرها شدة هو وجود فجوات في السجل الأحفوري.. فالتطور يتطلب أشكالاً وسطية بين الأنواع، وعلم الأحفوريات لا يوفر ذلك، ولذلك فان الفجوات هي سمة السجل الأحفوري” (57)
ويقول عالم الأحافير (نيلز إلدريدج – Niles Eldredge) عن السجل الأحفوري:
“نحن علماء الأحفوريات قلنا دائماً أن تاريخ الحياة يدعم قصة التغير الدارويني التدريجي بتراكم التكيفات، ونحن نعلم طوال الوقت أنه لا يدعمها” (58)
ويقول أيضاً:
“تنبأ داروين بأن الأجيال القادمة من علماء الأحفوريات من شأنها أن تملأ هذه الفجوات في السلاسل الانتقالية من خلال البحث الدؤوب، لكن أصبح من الواضح تماماً أن السجل الأحفوري لن يؤكد هذا الجزء من تنبؤات داروين، فالسجل الأحفوري يبين ببساطة أن هذا التوقع كان خاطئا” (59)
بينما يخبرنا التطوري (رونالد ويست – Ronald R. West) على مشكلة الاستدلال بالسجل الأحفوري نفسه، فيقول: “على عكس ما يكتبه معظم العلماء، فإن السجل الأحفوري لا يدعم نظرية داروين، لأننا نستخدم تلك النظرية نفسها لتفسير السجلات الأحفورية، ولذلك نحن مذنبون بالوقوع في الاستدلال الدائري حين نقول إن السجل الأحفوري يدعم هذه النظرية” (60)
ويقول عالم الأحافير (دايفيد روب – David M. Raup) عن ظاهرة الظهور المفاجئ والثبات في أشكال الحياة في السجل الأحفوري:
“بدلاً من رصد ظهور تدريجي للحياة، فإن الجيولوجيين من زمن داروين وحتى وقتنا الحاضر وجدوا أن سجل الأحافير متفاوت للغاية وغير متسق مع النهج المفترض، حيث تظهر الأنواع في السجل بشكل مفاجئ جدا، وتبدى درجة ضئيلة أو معدومة من التغير أثناء تواجدها في السجل الأحفوري” (61)
هذه المشاكل والمعضلات في السجل الأحفوري الذي لا يدعم على الإطلاق فكرة شجرة الحياة ولا تطور الكائنات عبر سلف مشترك واحد لخصها تقرير مجلة New Scientist في عددها الصادر في يناير 2009 والذي كان عنوانه (لماذا كان داروين مخطئًا بخصوص شجرة الحياة) والذي جاء فيه:
“لفترة طويلة كان الكأس المقدس للتطور هو بناء شجرة الحياة، ولكن هذا المشروع اليوم قد أصبح في حالة يرثي لها، وقد أردته الأدلة السلبية إلى جثة هامدة” (62)
إن السجل الأحفوري يخبرنا أن ظهور أشكال الحياة تاريخياً وإلى يومنا هذا لا يشبه التفرع الشجري، ولا الانحدار من أصل واحد في شيء، بل على العكس، إن الأدلة تخبرنا بالظهور المفاجئ لأصول كل الشعب الحيوانية، والمخططات الجسدية الرئيسية، ظهوراً مفاجئاً في السجل الأحفوري، تعقبها فترات من الثبات الكبير.
علاوة على ذلك، يخبرنا السجل الأحفوري أيضاً أن ظهور السمات الأساسية لكل الشعب والعائلات الرئيسية تظهر بشكل مفاجئ وأنه لا يمكن تتبع هذه السمات الأساسية إلى أي أشكال سالفة لها، وبلا أي أشكال وسيطة. على سبيل المثال، العمود الفقري في الفقاريات، الطرف خماسي الأصابع في الحيوانات رباعية الأرجل، الغدد الثديية وتركيب القلب والأذن والقشرة المخية في الثدييات، تركيب الريش والجهاز الرئوي في الطيور، إلخ.. (64)
وهكذا يمكننا دائماً تمييز السمات الأساسية لمجموعات متمايزة من الأحياء ذات صفات مميزة ومعقدة، دون وجود شبيه لها في كائنات سابقة في أي من المجموعات الأحيائية المكتشفة، ودون أي مسارات تطورية تدريجية. بل كما سنرى لاحقاً، قد تتشابه بعض السمات الفرعية في عائلات أحيائية مختلفة دون أن يكون بينها أية أسلاف مشتركة لا على مستوى السجل الأحفوري، ولا على المستوى الجزيئي.
بشكل أكثر وضوحاً، فإن أوائل الكائنات التي تمثل المجموعات الرئيسية من جميع الكائنات المعروفة لدينا تحمل كل السمات الأساسية منذ أول ظهورها في السجل الأحفوري لأول مرة.
وهذا الوضع ليس موجوداً فقط في شعبة دون أخرى، بل هو الحال في اللافقاريات، والفقاريات، والنباتات، وغيرها، وداخل الأصناف كمجموعات الفقاريات المختلفة، والأسماك، والبرمائيات، والثدييات، كلها تسير على نفس النمط. تظهر الأعضاء الأولى من كل مجموعة أساسية بشكل مفاجئ وغير مرتبط بالمجموعات الأخرى عبر أشكال انتقالية أو وسيطة، وتكون عند أول ظهور لها متمايزة بالفعل بشكلٍ واضح، ولها سماتها الأساسية المميزة.
يلخص (روبرت بارينز – Robert Barens) الوضع الحالي قائلًا:
“لا يخبرنا السجل الأحفوري أي شيء عن الأصل التطوري للشعب والأصناف Classes، فالأشكال الانتقالية غير موجودة، وغير مكتشفة وغير معروفة” (65)
كما يخبرنا التطوري (رونالد جينر – Ronald A. Jenner) عن الطريقة التي يستجيب بها التطوريين للنقص في السجل الأحفوري فيقول: “إزاء النقص الشديد في السجل الحفري، فلا مجال لنا إلا اللجوء لإعمال خيالنا حتى نتمكن من بناء تاريخ للكائنات والذي هو هدفنا الأسمى من دراسة تطور الحيوانات. حقاً، إن الخيال هو أداتنا الوحيدة لترميم شظايا الأدلة لتصبح تاريخاً كاملاً” (66).
إذا كان الأمر كذلك، فلماذا إذاً يتمسك التطوريون بصحة تلك الفرضية التي كذبتها الأدلة وخالفت توقعاتها؟ لعلنا نترك فيلسوف العلوم (بول فايراباند – Paul Feyerabend) يجيبنا عن هذا التساؤل.
يقول فايراباند عن النظريات التي يتم اعتبارها حقائق دون أدلة، أو عن طريق تفصيل الأدلة على مقاسها:
“اخترقت الأدوات الفكرية للنظرية، والمشاعر المرتبطة بتطبيقها جميع طرق التواصل، وجميع الأفعال، وبالتأكيد حياة المجتمع بأكملها. ولذلك، فإن طرقًا مثل الاستنتاج الغيبيّ، وتحليل الظواهر، والتي هي وسائل لتعزيز الخرافة، سوف تكون ناجحة إلى حدٍ كبير. كما سيتم التكلم عن نتائج المشاهدات والرصد أيضًا لصالح النظرية كما لو أنها صيغت لكي توافقها حتى يبدو أنه وفي النهاية قد تمَّ الوصول إلى الحقيقة.. لكن مظهر الحقيقة المطلقة ذلك ليس إلا نتيجة إذعان مطلق، فكيف يمكن لنا أن نختبر أو ندخل تحسينات على حقيقة نظرية إن كانت بنيت بأسلوب يمكن به وصف أي حدث وتفسيره، انطلاقًا من مبادئ هذه النظرية نفسها؟
ولذلك، فإن الخرافة ليست شأنًا موضوعيًّا، بل تستمر بالوجود نتيجة لجهد مجتمع المؤمنين بها وزعمائهم فحسب، وهؤلاء الآن إما قساوسة أو حائزون على جائزة نوبل، فنجاحها مصطنع بالمعنى الحرفي للكلمة” (67).
المصدر
(52) Charles Darwin, 1964, "The Origin Of Species", Harvard University Press, p189(53) المصدر السابق – ص 307(54) المصدر السابق – ص 302(55) Louis Agassiz, 1874, Evolution and the Permanence of Type, The Atlantic, P97(56) Letter from Adam Sedgwick to Charles Darwin in 24-11-1859(57) Kitts, David B., 1974, Paleontology and Evolutionary Theory, Evolution, Vol. 28, No. 3 (Sep., 1974), pp. 458-472(58) Eldredge, Niles, 1985, Time Frames : Evolution of Punctuated Equilibria, Princeton University Press, pp.144(59) Eldredge, Niles, 1984, The Myths of Human Evolution, pp.45-46(60) West, Ronald R., 1968, Paleontology and Uniformitarianism, Compass, May 1968, p. 216(61) Raup, David M., 1979, “Conflicts Between Darwin and Paleontology,” Bulletin, Field Museum of Natural History, vol. 50, p. 23(62) Lawton, Graham, 2009, “Why Darwin was wrong about the tree of life,” New Scientist (January 21, 2009)(63) ستيفن ماير، 2016، شك داروين، مركز براهين للأبحاث والدراسات، ص 78(64) مايكل دانتون، 2017، التطور: نظرية في أزمة، مركز براهين للأبحاث والدراسات، ص 135(65) المصدر السابق – ص 203(66) Ronald A. Jenner, 2014, Macro evolution of animal body plans: Is there science after the tree? BioScience, 64 (2014): 653–664(67) Feyerabend, P. (1965) "Problems of Empiricism" in Beyond the Edge of Certainty, ed R. G. Colodny, p179

أشرف قطب

حاصل على بكالوريوس العلوم في تخصص الكيمياء الحيوية من جامعة بنها في مصر، وماجستير العلوم في إدارة نظم المعلومات، وماجستير الإدارة في تخصص إدارة المعلومات، وماجستير العلوم في إدارة النظم الهندسية، من جامعة ليستر في بريطانيا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى